إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 21 نوفمبر 2013

المسافرَ للسرابِ ..



يا ايها الموجَ المسافرَ للسرابِ ..
يبسطُ الآهاتِ علي أرصفةً العذاب ..
بـصمتٍ الأنين .
رسمت الطريق للخيال باسم الشفاة ..
ترنو في المدى 
 تشكو لوعاتُ الحنين ..
ترمي الهمومَ 
بأرض الغياب كي تطرح عبير ..
تَمهّل ولئن غرست الشوك يوماً
في أرض الجوى..
نار الظنون وألف نار تستعرٌ..
فلا شجن يداوي نهـاراً الأحزان !
ولا الصبح  يغفو في صدر الليالِ ..
تتزاحم زفرات الحزن في المدى..
وتتناوب في الروح الالامِ..
كم نظمتُ عطر الشعر 

من نزفٍ الفؤادِ ..
تصدح و تنعى مواويل الغرام ..
وتختال بثورة و يستعر النيران ..
وتضرب السمع بترانيم الـ هيام .
وتهتف بلوعة الاشتياق..
و تذكر البدر المتيم علي الدوام ..
فــ توارى الحلم من عين الأيام
 فما عاد يسعفك ارتداء ألوان الربيع ..
سر بخيالك بعيداً عن لحن الصقيع..
فالقلب لو ظل حزين يحتضر..

والعمر مل الأنتظار !!
 لم سلّمت نفسك لمهب الريح و الأعصار ؟!..
و الآن يجري العمرُ و نهر الأيام .
و العامِ وراءَ العامِ .
و مازلت تعانق الأغتراب 
وتمضي وسط السراب .

 إنجي علي.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق