لم الرحيل ؟!

 

سألتك يوما ؟!.

لم الرحيل .!!

و بين الحنايا قلب عليل ..

و بقايا نبض يتنفس بمستحيل ..

و زحام دمع علي وجنتي يسيل ..

لم الرحيل ؟!.

و تترك خلفك ..أشلاء حب....

وعمرٍ ذليل ..

و في الحدائق الورد زابل ...

و في الدروب عابر سبيل ؟؟!

لم الرحيل؟!!.

وليل من غير قمر....

و سفينة غرام من غير دليل ...

و نهر حب ماؤه سلسبيل ..

لم الرحيل ؟!..

و قصائد عشق تكتب كالأساطير ..

و بحر و موج و رمال ...

خط أناملنا عليها أشعارا ..

و شيدنا قصور عشق...

لم تكن خيالا ..

و ربيع يبكي علي الأزهار ....

بدونك يذهب كل العبير ..

لم الرحيل ؟!.

و عصفور الغرام يترنح شمالا و يمينا ..

يسألك دوما و الدمع يسيل ..

و همس الأغاني و فراشات تطير ..

و دمع علي الدروب سالت..

ترجو قلبك ..أن يمل ..

و أنا أقف خلفك و قلبي بين يديك...

فكن رحيما

و تراجع عن الرحيل ....

أنجي علي...*

خلف جدران المستحيل .!!

لم يكن أبداً قَراري ..

قَـدر!

واحتراق القلب .

علي جسد الغياب.

-الشوق .

أستوطن.

تشبث.

جلست وحيدة 

أُناجِي ظلّك.

أحاول اْستراق

الـابتسامة الضائعة ..

لكن !!

شيءٌ بداخلي أشعل لظى،.

أحرق عروقي المنزوعة النبض،

فــ جاشَت  في نفسي، أشياء مبعثرة.

لا ملامح لها.. تدفقت في أعماقي .

تحت لهيب الجمر .

تسربلت لتصل إلى جوفي..

والحناجر ترتجف .

وتتوارى بذور الحنين !

أظل أتأرجح .

تجردني قوافل التعب .

أهرب بـ ذآكرتِي بعيداً .

فأدرك أنك  هنا !!

تسكن بين المسام وتحت الجلد.
ومسافر في دمي.

محتَفظاً بـ كل شيءٍ. 

بكل التفاصيل !

وعالقت أنا في خَريف الدرب . 

أستفيق بعد دهر!

علي أن كل شيء قد احترق.

فـــ ألملم أطراف ثوب .

من بقاياي..

و بقايا الأمس تتحدث .

وغرفتي تحوي خيالات .

أفتقدك !!

بقدر استفزاز مرورك السريع

لذاكرتي.

يطير شوقي إليك..

كي تزرع اللّهفَةَ في جَوانحي.

تَتَرآكم الخَفَقَات في صَدرِي.

تُلاحقنِي فوضاي الألم .

عبر زفير يخرج من نيراني.

أختنق .

فـ أليم الأمس .

ساكن عمق الوريد.

اتوسد عيون الليل العقيم .

يئن صمت الألم.

يخترق الذكريات .

والذكريات بروازها مكسور .

يجيش القلب المنزوع النبض،

و حنيني يتهادى.

تحت لهيب الجمر .

يتسربل ليصل إلىك.

والحناجر ترتجف .

أجوب منعطفات غربتي 

لعلي أجد قبسا من دفئك 

أدور في حلقة مفرغة .

أحمل نعش قلبي .

أصارع طواحين الشوق.

تطحني رحى الهوى.

أحتاج للبكاء..للكتابة

أجد الحروف تجمّعت 

في سِراديب الفقد .

اختنق من عَفن الغياب ..

أفتش عنك 

و أنتظرلعلك تأتي !

لكنني لم أجد سوى الفراغ .. 

يخنقني .. 

يتحسس أجزائي.

ليتركني جثة ملقية على ذاكرة السنين.

ومازلت تختبئ خلف جدران المستحيل .

 ماذنب الكلام الذي يتكاثر في صدري

فقد تحول الحب إلي صخرة من الصمت الحزين!!..

أنجي علي .